الخميس، 24 فبراير 2011

الدّر المكنون: ^_^ ملائكة على الأرض ^_^

الدّر المكنون: ^_^ ملائكة على الأرض ^_^: "أهلا وسهلا بالجميع ليس هناك في الدنيا شيء أجمل من البراءة ومن الطهر والنقاء الذي يسكن وجوه هؤلاء أترككم مع صور تقطر بالبراءة ..."

sudanese song صالح الضي موسيقي

sudanese song السراي

sudanese songضنين الوعد موسيقي

عبدالكريم الكابلي

عبدالكريم الكابلي - عصي الدمع

ابراهيم حسين - شجون

Ibrahiem Hussien | إبراهيم حسين: خلاص يا قلبي لو خاصم

الطيب عبدالله - يا فتاتي

الطيب عبدالله في السنين

اكتوبر الاخضر(وردي)

اليوم نرفع راية إستقلالنا - محمد وردي

استقلال السودان

Omat Elamjad - Sudanese Patriotic Song - امه الامجاد

بدرالدين عجاج- يا مستطاب

بدرالدين عجاج- ليلة

المرحوم بدرالدين عجاج

ليلى المغربي - قصيدة نزار قباني : يا سيدتي

ليلى المغربي - خواطر-3

ليلى المغربي - خواطر- 2

ليلى المغربي - خواطر -1

قصيدة الرائع محجوب شريف عشة كلمينا ميري زكرينا

الملك عبد الله يغادر القمّة بعد تهجّم القذافي

الأربعاء، 23 فبراير 2011

ScaniaZ: 10 Most Poisonous Animals in the World

ScaniaZ: 10 Most Poisonous Animals in the World: " It is really hard to tell which animal is the most poisonous in the world. The one that has the most toxic chemicals? The one ..."

ScaniaZ: 10 Most Poisonous Animals in the World

ScaniaZ: 10 Most Poisonous Animals in the World: " It is really hard to tell which animal is the most poisonous in the world. The one that has the most toxic chemicals? The one ..."

الاسئلة الصعبة امام القيادة المنتخبة


الاسئلة الصعبة امام القيادة المنتخبة
بروفسير مصطفى إدريس
الحلقة الخامسة: 1- السؤال الخامس كيف يمكننا إصلاح الخدمة المدنية التي دُمرت تماماً وعلى فترات متعاقبة منذ ثورة اكتوبر التي غنى لها وردي (هتف الشعب من أعماقه... التطهير واجب وطني)، وجاءت مايو لتمضي في التطهير الذي توجناه نحن بالتعقيم الوطني (الصالح العام)، فقد سألت الأخ مجذوب الخليفة عليه رحمة الله ورضوانه عام 1991 وأنا عائد من السويد عن أكبر المخاطر التي تواجه الإنقاذ، فعدد لي انهيار الخدمة المدنية في أولها رغم أننا كنا نخوض حرباً ضروساً في الجنوب وبدأنا نواجه حصاراً عالمياً واقليمياً وقتها، فالخدمة المدنية اليوم هي في أسوأ حالاتها من الانحطاط والرداءة، ولو أعلم مصطلحات أسوأ من هذه لوصفتها بها. فلماذا كل هذا الانحطاط ونحن شعب كريم ولنا إرث في التكافل والنفير وخدمة المجتمع طوعاً؟ ومن أسباب انحطاط الخدمة المدنية بجانب ما ذكرت آنفاً هو تسييسها خلال الحقب المذكورة أعلاه، والذي جعل اهل الولاء السياسي هم السادة وإن صغرت مراتبهم الوظيفية، وهم أهل الحظوة في المغانم من مركوب وتفرغ وتهرب من العمل ومخصصات متعددة لا تأتي عبر الشباك العام للصرف في المؤسسة المعنية، فحدثت فوارق طبقية بين العاملين في ذات الموقع في الملبس والمأكل والمسكن والمركوب، وتسبب ذلك في الحقد والسخط وعدم المبالاة بالمسؤولية، وكذلك من أسباب الانحطاط تدني الأجور التي أصبحت لا تفي بالحد الأدنى من متطلبات الحياة في ظل التضخم الذي لم يسبق له مثيل، فبدأ العاملون في ابتكار الوسائل التي يزيدون بها دخلهم عبر النظام الرسمي، فكانت الحوافز والمكافآت والتي تطورت وأصبحت تتم بالتحايل على اللوائح المنظمة للتصرف في المال العام، ثم أصبحت فيما بعد حقاً مكتسباً لابد منه وبصورة يومية على كل تكليف يقوم به العامل أو الموظف في موقع عمله الذي عين في الوظيفة لأجله، وتطورت كماً وكيفاً حتى فاقت الراتب الشهري الذي يتقاضاه العامل أو الموظف عدة مرات لبعض الموظفين القريبين من خازن المال أو صاحب القرار الأعلى، وأفرز ذلك أوضاعاً اجتماعية جديدة على مستوى الأسرة من مأكل ومسكن وأثاث، وأصبح لزاماً المحافظة على هذا المستوى من الحياة عند البعض، واضطر الآخرون للبحث عن سبل جديدة لزيادة الدخل للحاق بالركب والدخول في المنافسة مع السابقين، فكان الغش والسرقة والاختلاس والرشوة وتزوير المستندات، أقول ذلك من تجربة عملية أجابهها الآن وقد ابتليت بإدارة أكبر وأعرق مؤسسة تعليمية في البلاد، وقد غصت عميقاً في مشكلاتها التأريخية والتي أقعدتها عن سرعة التطور والمواكبة، ووجدت أول هذه العوائق فساد الخدمة المدنية وعندي عدد كبير من الملفات الساخنة في هذا الباب من عدد من المواقع في وحدات الجامعة المتعددة في هياكلها ووظائفها. ومن أسباب الانحطاط أيضاً هجرة الكوادر المقتدرة في سبعينيات القرن الماضي وانقطاع التجربة وفقدان الكوادر المدربة في كافة المجالات، ومن أسباب فساد الخدمة أيضاً غياب الوصف الوظيفي والتعيينات التي تتم للمجاملة دون خبرة أو حاجة، ولدينا في جامعة الخرطوم تراكمات واسعة من هذا النوع عبر السنين، تكاد تشل حركة الجامعة وتقعد بها عن رسالتها. ومن أكبر الأسباب التي أعاقت الخدمة المدنية في الدولة غياب المحاسبة أو ضعفها، وكذلك تصدي النقابات للدفاع عن العاملين بغير حق في كثير من الأحيان، ولا يقومون بأي دور يذكر في توعية العامل بواجباته. وليست هذه الصورة التي رسمتها مقصورة على مواقع بعينها بل هي داء عام أيها المسؤولون في كل موقع من أعلى أعلى أعلى القمة الى زريبة المواشي في سوق أبو زيد، واسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. ولإصلاح الخدمة المدنية المطلوب أولاً ادراك حجم أهمية الخدمة المدنية، حجم الدمار الذي حل بها وخطورة ذلك على النهضة في البلد، فالخدمة المدنية مثلها كمثل الدم الذي يجري في الأوعية الدموية وينقل الغذاء والهواء للأنسجة في الجسم كله، وبدونه لا تستمر الحياة وتحدث الوفاة بعد كل نزيف شديد للدم. وأول خطوة في سبيل الاصلاح هي زيادة المرتبات بما يفي بالحد الأدنى من متطلبات الحياة الشريفة والمزيد من التدريب والتأهيل، وتحديد الوصف الوظيفي، ووقف التعيين بالمجاملة، واستخدام التقنيات الحديثة التي تغني كثيراً عن العمل اليدوي متعدد الخطوات وتزيد سرعة الأداء، وكذلك ايضاً المزيد من الخصخصة وتشجيع القطاع الخاص لإقامة المزيد من المشاريع التي تستوعب القوى العاملة، وشراء الخدمات من المؤسسات الخاصة، فالعاملون في الدولة يأخذون سبعة مليارات بالجديد من جملة الميزانية التي لا تزيد عن ثمانية مليارات، كما يروى عن وزير المالية. 2- السؤال السادس هل نحن مقتنعون بأننا بعد الانتخابات سندخل مرحلة جديدة في الحكم ولابد من ترتيب أوضاعنا لمواكبة الظروف الجديدة، أم أن كل ما جرى هو عمل تكتيكي لإطالة بقائنا في السلطة عبر مناورات ومبادرات موقوتة لا نصبر أن نمضي بها الى نهاية الشوط، واني لأرجو أن يكون توجهنا هذه المرة صادقاً من أجل المصلحة العامة، ولأن الأوضاع لا تحتمل التسويف والمراوغة، ولمصلحتنا نحن ايضاً في المقام الأول. فاذا اتفقنا بأننا نقبل على العهد الجديد بنية صادقة لترسيخ الحريات وتعميق الشفافية في التعامل، فإننا نحتاج لتسوية أوضاع كثير من التنظيمات والأجهزة التي قامت في فترات سابقة، وكانت تعمل بالتوازي مع المؤسسات الرسمية قبل أن نبسط سلطتنا على الأجهزة الرسمية ونعيد ترتيبها بما يتماشى مع توجهنا وفي بعض الأحيان نزاوج بينها وبين الرسمي والتنظيمي ونلبسها بلباس شعبي عام كالشرطة الشعبية والأمن الشعبي والدفاع الشعبي والوحدة الجهادية ووحدة... وهلمجرا.... وقد أدت هذه التنظيمات غرضها في وقتها ولكن بمرور الزمن تضاءل دورها لاسباب كثيرة منها تمكننا من الأجهزة الرسمية للدولة، وصار بعضها عبأ ثقيلاً على مؤسسات الدولة الرسمية ومصدراً لكثير من الازعاج والتضارب والمخالفات التي ترتكب على حساب الأجهزة الرسمية، والتي تتحمل وزرها الأجهزة الرسمية رغم أنفها، ولدينا أمثلة كثيرة على ذلك، وقد تكلفنا بعض الأخطاء التي ترتكبها هذه التنظيمات أضعافاً مضاعفة من الجهد المالي والسياسي والأمني لنحتوي آثار ما تقوم به، وقد فقد كثير منها الرعاية والرقابة المباشرة التي كانت تجدها من المسؤولين الكبار في فترات سابقة، فتسلل إليها الرويبضة واستغلوا بعضها أبشع استغلال وعندي شواهد على ذلك، وقد يكون وجودها ضرورة فيما مضى ولكن الآن ونحن نستقبل عهداً جديداً لابد من تسوية اوضاعها تماماً كما قمنا بتسوية أوضاع كثير من المؤسسات الاقتصادية وغيرها.... ذات الصفات المزدوجة بعد توقيع نيفاشا. فنحن نريد أن ندخل العهد الجديد في ظل رقابة تامة لأدائنا وكسبنا، ولابد أن نمايز بين (الكيمان) ما للحزب للحزب وما للدولة للدولة، فآمل أخي الرئيس أن تقوم بخطوات عاجلة في هذا الاتجاه اذا كنا نريد أن نمكن لهذا التوجه الديمقراطي ونتحمل المسؤولية بروح قومية صادقة، ولابد من تقوية أجهزة الدولة الرسمية من جيش وأمن وشرطة لتؤدي دورها القومي بمهنية وحيادية عالية وولاء للوطن وثوابته ومصالحه العليا، بعيداً عن التأثيرات الحزبية مهما تغير النظام الحاكم كما هو الحال عند الشعوب التي قطعت شوطاً في الرقي، ولا أريد أن أفصل في هذا الباب إلا في حدود بما يوصل لك الرسالة أيها الأخ الرئيس، ولكن هذه من الأسئلة مهمة جداً في المرحلة القادمة ولابد من عمل جاد لتسوية أوضاع تلك التنظيمات. 3- السؤال السابع ونحن ندخل في عهد جديد يقوم على الديمقراطية وبسط الحريات فكيف نعمق معاني هذه الحرية التي غابت عن شعوبنا زماناً طويلاً، وأصبحت لا تعرف منذ نعومة أظفارها إلا التسبيح بحمد الحاكم وقبول كل ما يأتي منه بأنه وحي منزل وهي توقن وتشاهد بأن من له رأي غير ذلك فمصيره الإبعاد والتهميش وقطع الأرزاق. فكيف نعمق معاني التحرر من الخوف وبث الطمأنينة باحترام الحقوق الأساسية للإنسان وبث معاني المساواة بين الناس على أساس المواطنة، وليس على أساس الانتماء السياسي أو العرقي او الديني، فالتطور والحضارة لا تبنى أخي الرئيس إلا على يد أقوام أحرار في بلد حر، فالحرية التي نريدها هي التي تؤسس نظاماً يعلي من أقدار الناس في الحياة بعيداً عن الانكسار أمام الحاجة اليومية تحت سياط الجلاد، وهي حرية تقوم على نهج السلف الصالح (ما تقولون اذا رأيتم في أمير المؤمنين اعوجاجاً؟ قالوا قومناه بالسيف). ورحم الله عمر بن الخطاب وربعي بن عامر وأخوانهم الذين شادوا لنا أمجاداً عظيمة بالفهم العميق والتطبيق العملي لمعاني الحرية والتحرر والنخوة والمروءة وتقديس الواجب رجاء في رحمة الله وثوابه. فكيف أخي الرئيس نعيد للقضاء هيبته وللقانون احترامه، فمن ملاحظاتي لتجاربنا خلال الفترة الماضية أستطيع أن أقول إنه لم تعد للقانون هيبة وضاعت وتضيع كثير من الحقوق العامة خاصة حقوق الدولة، وما زال استغلال سلطان الحزب والدولة والمنصب يستخدم على نطاق واسع من الوزير ومن المدير ومن الموظف ومن العامل ومن الطالب ومن الحرس ومن الخفير..... وأحياناً يتم بانتحال الشخصية وعندي ملفات ضخمة في هذا الباب من تجاربي في عدد من المواقع التنظيمية والتنفيذية خلال سنين الانقاذ، فلابد أن يتساوى الناس أمام القانون ويطمئن من يطالب بحقه بأنه سيجد النصير، فقد رأيت طالباً في جامعة الخرطوم يهدد عميد كليته ويتوعده بأنه سوف يفعل ويفعل به اذا لم يلبِ طلبه، لأنه من قبيلة الحاكمين، ورأيت من يبتذ النساء ويستنصر بعلاقاته المدعاة مع جهاز الأمن لينال منهن، ورأيت ورأيت......... ولأنني أعلنت في جامعة الخرطوم منذ تولي الإدارة منهج الشفافية والانتصار للحق المطلق فقد جاءتني شكاوى لا تحصى ولا تعد من أناس كانوا يتسترون على مظالمهم خوفاً من الوقوع في ما هو أكبر منها، لأنهم لا يثقون في من يرفعون له ظلامتهم بأنه سينصرهم، وقد وجدت كثيراً ممن نصبوا أنفسهم بأنهم من أهل بدر وجدتهم منافقين مردوا على النفاق وتعرفت على شنيع أفعالهم واستغلالهم لاسم السلطة والحزب.... فنحن نحتاج لجهد كبير لتعميق معاني التحرر وسيادة القانون ونزاهة القضاء.

الأحد، 20 فبراير 2011

القذافي يقصف شعبه بالطائرات.. والمتظاهرون يسقطون هلكوبتر


القذافي يقصف شعبه بالطائرات.. والمتظاهرون يسقطون هلكوبتر
وكالات
استخدم نظام العقيد معمر القذافي الطائرات الهلكوبتر المقاتلة والمدافع والرشاشات الثقيلة لضرب المتظاهرين أمس في مدينة بنغازي شرقي ليبيا. وبحسب شهود عيان ومصادر طبية بالمدينة بلغ عدد القتلى وسط المتظاهرين أكثر من مئتي قتيل، أكّد أحد الكوادر الطبية أن أحدهم قتل بصاروخ. من جانب آخر نقلت قناة "N.B.N." اللبنانية تصريحات لأحد ضباط القوات المسلحة الليبية برتبة عقيد كشف فيها على الهواء مباشرة أن القذافي أنهى دور الجيش الليبي واستخدم المرتزقة لارتكاب المجازر الجماعية في حق المواطنين العزل في بنغازي ومدن ليبية عدة. فيما أكّد المحامي الليبي محمد المغربي أن (200) شخص قتلوا في التظاهرات في بنغازي وحدها. وكانت مصادر طبية من داخل مدينة بنغازي الليبية أعلنت أن نحو 200 شخص قتلوا، وأصيب حوالي 700 في أعنف يوم تشهده المدينة التي تعيش على وقع تظاهرات مناهضة لحكم الزعيم الليبي معمر القذافي. ونقل عن طبيب يعمل في أحد مستشفيات المدينة، بأن المرافق الطبية غير قادرة على التعامل مع العدد الكبير من الجرحى، لأن أغلبهم إصاباتهم خطيرة في النصف العلوي من الجسم، فيما صرح أحد الأطباء بأن 90% من الإصابات في الرأس والرقبة والصدر. ودفعت هذه الأحداث نحو 50 من علماء المسلمين في ليبيا إلى إصدار نداء لقوات الأمن بوقف عمليات القتل كمسلمين، وقال هؤلاء العلماء: "إن هذا نداء عاجل من علماء الدين والمفكرين وزعماء العشائر من طرابلس وبني وليد والزنتان وجادو ومسلاتة ومصراته والزاوية وبلدات وقرى أخرى بالمنطقة الغربية". ابناء القذافي يقودون قوات خاصة ومرتزقة في عملية "تطهير" لمدينة بنغازي الليبية. أشارت العديد من وسائل الإعلام الأوروبية والغربية إلى أن هناك عملية قمع للمتظاهرين في بنغازي، ثان أكبر المدن الليبية، يقودها ابناء الرئيس الليبي معمر القذافي ويشترك فيها مرتزقة أفارقة إلى جانب عناصر القوات الخاصة الليبية. وقالت صحيفة "صنداي تايمز" في عددها الصادر أمس الأحد إن الزعيم الليبي معمر القذافي "أرسل أبناءه لقمع الانتفاضة الشعبية في شرق البلاد" وتخليص الساعدي الذي يتولى قيادة القوات الحكومية في بنغازي محاصر هناك". وأضافت الصحيفة "أن ابن القذافي الأصغر خميس يقود فرق المرتزقة الأفارقة التي تقمع الاحتجاجات السلمية، أما ابنه الآخر معتصم، الذي يرأس جهاز المخابرات الليبي، فيتولى تنسيق العمليات كلها ضد الاحتجاجات". من جهتها ذكرت قناة "سكاي نيوز" إن الوضع في بنغازي يظل بعيداً كل البعد عن الاستقرار والوضوح، حيث تمركزت القوات الموالية للحكم في مجمع عسكري يضم عدة ثكنات عسكرية في المنطقة الشرقية من المدينة، وقالت إن "الجنود خائفون ولا يخرجون من المجمع ويقومون باطلاق النار منه باتجاه أحياء المدينة باستخدام كافة الأسلحة بما فيها الرشاشات الثقيلة". هذا ويسيطر المحتجون على باقي المباني الحكومية. كما أكدت تقارير مختلفة انضمام مجموعات من العسكريين الليبيين إلى جانب المعارضة. وحسب بعض المحللين الأوروبيين فإن نظام العقيد القذافي من الممكن أن يحافظ على نفسه ما دامت السلطات تحكم السيطرة على العاصمة طرابلس. إلا أن إذاعة "بي بي سي" أشارت إلى أن الأحداث الحالية ضربت أسس النظام الحاكم، إذ قاد القذافي الحكم في ليبيا على مدار 40 عاماً اعتماداً على توازن ضعيف بين المركز وبين زعماء القبائل الرئيسية في البلاد، وأضافت الإذاعة أنه "تم الآن الاخلال بهذا التوازن، مما قد يسفر في الفترة القريبة عن اختلال استقرار السلطة الليبية". كانت مدينة بنغازي (1000 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس) أول المدن الليبية التي شهدت انطلاق ثورة الفاتح من سبتمبر 1969م التي أوصلت الملازم أول وقتذاك معمر القذافي إلى سدة الحكم، وها هي ذات المدينة تتصدر اليوم مشهد الاحتجاجات المطالبة بتنحي القذافي ذاته. في يناير عام 1964م نظمت مجموعة من الطلاب في مدينة بنغازي مظاهرة كان الهدف منها إعلان التأييد لمؤتمر قمة عربية كان يعقد في القاهرة، لكن الهتافات في المظاهرة- التي لم يكن مرخصا لها- تحولت إلى انتقاد لتغيب الملك إدريس السنوسي– الذي كان خارج البلاد للعلاج- وتكليف ولي عهده الأمير الحسن بحضور المؤتمر. وحاول رجال الأمن تفريق المظاهرة ثم تصاعد التوتر وانتشر، واستخدمت قوات الأمن الهروات ثم الرصاص الحي لقمع المتظاهرين الذين سقط منهم ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، ودامت تلك المظاهرات أياما وخلقت جواً من عدم الثقة بين الناس وقوات الأمن، لكن الأهم أنها كانت نواة لشيء أكبر. فبعد أعوام قليلة على تلك الحادثة تشكلت حركة الضباط الوحدويين الأحرار في الجيش الليبي بقيادة الملازم أول معمر القذافي، وقامت بالزحف على مدينة بنغازي لتحتل مبنى الإذاعة، وتحاصر القصر الملكي بقيادة الضابط الخويلدي محمد الحميدي، وتستولى على السلطة في الأول من سبتمبر 1969م، بعد أن سارع ولي العهد وممثل الملك بالتنازل عن الحكم. وكانت قضية سجن بوسليم الواقع في ضواحي طرابلس من أبرز القضايا التي ألبت مشاعر أهالي بنغازي على نظام القذافي. ففي 29 يونيو 1996م قامت قوات خاصة بمداهمة سجن بوسليم، وفتحت النيران على سجناء عزل موقوفين لانتمائهم لجماعات إسلامية، وقتلت نحو 1200 سجين. إسقاط طائرة عمودية و تم التأكد من استقالة اللواء عبد الفتاح يونس، وزير الداخلية والأمن العام، واللواء سليمان محمود، بالإضافة إلى وزير العدل المستشار مصطفى عبد الجليل، احتجاجاً على المذابح الواسعة النطاق، التي شهدتها مناطق شرق ليبيا، وخاصة استخدام مرتزقة لقمع المتظاهرين، ولم يتم التأكد بعد من تقديم ما تبقى من أعضاء ما يسمى بمجلس قيادة الثورة استقالتهم بسبب نفس المبررات. كما أسقط الجنود الموالون للثورة طائرة عمودية كانت تحاول إجلاء ما تبقى من الكتيبة المحاصرة في مطار الأبرق، والتي تضم عدداً من المرتزقة الأفارقة، وحوالي ثلاثين رهينة معظمهم شباب من سكان البيضاء، تم أسرهم خلال المعارك الدموية التي شهدتها المدينة، ولم يعرف بعد مصير خميس القذافي الذي كان على رأس هذه القوات، كما شوهدت طائرات مقاتلة تطير على ارتفاع منخفض في سماء البيضاء، شحات، ودرنة، ولم يعرف بعد ما إذا كانت طائرات تابعة للنظام، أم تابعة لقاعدة جمال عبد الناصر المحررة. الى ذلك أكد الشاعر الليبي سالم العوكلي، مدير بيت درنة الثقافي، سيطرة الأهالي على كل المطارات في المنطقة، وهي مطار الأبرق الذي دمرت مدرجاته، ومطار مرتوبة، ومطار بومبا، الذي وفقا للعوكلي دمر فيه الجنود الليبيون الذين انحازوا للثورة طائر ركاب عسكرية من نوع الليوشن، وعلى متنها عدد من المرتزقة الأفارقة، الذين لم يعرف عددهم بعد، كما أكد العوكلي انحياز قاعدة جمال عبد الناصر الجوية للمتظاهرين، بالإضافة إلى معسكر الدروع بطبرق، ويقوم الجنود بوضع حواجز على الطرق لمنع الحافلات المحملة بالمرتزقة من المرور. قصة المرتزقة ويؤكد العوكلي أن المرتزقة أحضروا من خارج ليبيا بعد نجاح الانتفاضة التونسية، وتم تدريبهم في معسكرات خاصة وإعدادهم لمواجهة أية انتفاضة شعبية محتملة، ويقول إن الأهالي في الجبل الأخضر، وخاصة في مدينة البيضاء قتلوا أعداداً كبيرة منهم، كما أسروا أعداداً أخرى، ومعظمهم من الأفارقة الذين يتحدثون بالفرنسية، ومن بين الأسرى جزائري واحد. وفقاً للعوكلي فالمدينة يسودها الهدوء منذ أن سيطر عليها الأهالي، وأن لجان الشباب تشرف على كل الخدمات والأمن، بالإضافة إلى رجال الشرطة والعسكريين الذين انحازوا إلى الثورة، ويستعد عدد كبير من الشباب إلى السفر إلى بنغازي، للمساهمة في حسم المعركة ضد ما تبقى من أفراد كتيبة الفضيل بوعمر، التي يطوقها الأهالي بالكامل، والذين تمكنوا من اقتحامها والسيطرة عليها بالكامل، كما سيتبرعون بالدماء للمصابين، ويقدمون ما تحتاجه المدينة في هذه الظروف العصيبة. في عددها الصادر أمس الأحد نشرت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية تقريرًا عن تطورات الأحداث الدموية في ليبيا جاء فيه إن :" القناصة والمدفعية وطائرات القتال العمودية استخدمت ضد المتظاهرين فيما هاجم بلطجية يحملون السيوف والبلطات الأسر في منازلها كل ذلك حتى يسكت القذافي هذه الاحتجاجات". وتضيف الصحيفة في التقرير الذي جاء بعنوان " 140 في مذبحة.. القذافي يرسل قناصة لإسكات الاحتجاجات"، إن جنازة أحد الذين قتلوا في مظاهرات بنغازي تعرضت للقصف مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، وتنقل الصحيفة عن مسؤول طبي قوله إن أحد القتلى توفي إثر الإصابة بصاروخ".

لجنة مكافحة الفساد ، ليتها لا تفسد في نفسها

الصفر البــارد.

لجنة مكافحة الفساد ، ليتها لا تفسد في نفسها

استبشرنا خيراً حين أعلن رئيس الجمهورية في بيانه تكوين لجنة لمحاربة الفساد، لكنا نطمع في المزيد في هذا الملف ، وأن تكون اللجنة غير حزبية في المقام الأول ، أي لا تنتمي لأي حزب، وبصفة خاصة لا تنتمي للمؤتمر الوطني ، ويكون لها سلطة تنفيذية ولا يكسر لها أمر حتى من مستويات رجال الصف الأول بالدولة ، بمعنى أن تراجع حتى مستويات أداء وأعمال من مستوى وزير فما دون، دعونا نكون في المقام الأول منصفين وصادقين في تكوين اللجنة، حتى نمكنها من تنفيذ مهامها بما يرضي الله سبحانه وتعالى في المقام الأول ، نريد في اللجنة أطياف مختلفة من المواطنين ، ولا نريد فيها شخصيات لها وضع مالي رفيع أو مناصب إدارية عليا بالدولة أو منتسبين للحزب الحاكم، ولا نريد فيها حتى تمثيل للمعارضة، بعداً وتجنباً للمكايدة السياسية المعهودة، فإذا كانت الدعوة هي دعوة حق أريد بها حق ، وهذا ما نظن بها، فإن تكوين اللجنة هو حجر الزاوية نجاحها في مهماتها المناط لها تنفيذها وفي اعتقادي يكفي أن تفتح اللجنة أبواب مقرها للناس أجمعين ولكل من لديه إثبات أو دليل على بؤرة فساد أن يتقدم للجنة ، بل على اللجنة أن تشجع في حال إثبات الفساد على جهة معينة، يكون لمن أبلغ وقدم الدليل جائزة ونصيب تشجيعي يمنح لمن يقدم معلومات قوية وموثوق بها عن بؤرة فساد، لكن لو تحولت اللجنة لجهة تنظير وبحث وتنقيب فقط بدون سلطة تنفيذية، فإن الجهات المفسدة نفسها لن تهتم بأمر اللجنة ولن تخشاها ولن تخافها ولن ترعبها اللجنة المعنية، أرجو أن لا ينسى من بيده تكوين اللجنة أن يجعل فيها على الأقل شخصان من الصحافة والإعلام، ومن المحامين ومن رجل الشارع العادي العامل البسيط ، ومن المزارعين، ومن السائقين ، ومن الطلاب ، ومن المحاسبين، ومن أصحاب الخبرة في مجالات الصناعة ومن أشخاص برتبة عساكر ليس بينهم من هو برتبة ضابط، لتكون لجنة شعبية لها حق دخول كآفة الدوائر الحكومية والمرافق وبدون مواعيد وبدون تنظيم جدول مواعيد للزيارات، لتكون لجنة حقيقية لمكافحة الفساد ، أتصور فجأة يدخل مزارع إلى وزير معين ويقوم بالتقصي عن المنصرفات الخاصة للوزير أو مستوى استخدام واستغلال مسؤول معين لسلطاته و صرفه فيما لا ينفع من أموال البلاد في مآرب شخصية، فهل نشهد لجنة بهذا المستوى أم أنا أحلم، كسرة ( رمية ) بالدرب التحت يااا السايق الفيااات أثبت التاريخ منذ عهد فرعون، أنه لا يوجد حاكم فاسد بدون هامان مفسد، فإن الحاكم بعد أن يصل إلى أعلى سلطة في الدولة، هو ليس في حاجة لأن يفسد، لكن توجد دوماً بطانة فاسدة ( هامان وجماعته ) وهم البطانة المنتفعة من إزلال الشعوب، والمنتفخة بمال الفساد، تفسد حكم الحاكم أمام الشعب بتصرفاتها مع الشعب ، وتزين للحاكم فعلها الخبيث ، وتبعده عن الطيب، فيجد الحاكم نفسه (مجبراً ) ليكون معهم، أو يعصهم و ينقلب السحر على الساحر، لتسخط الشعوب على الحاكم وكل عمل خبيث من البطانة، تنسبه البطانة للحاكم ولا تنسبه لنفسها، فتنجوا البطانة من سخط الشعوب ويتحمل وزرها الحاكم، فليت لجنة محاربة الفساد لا تفسد نفسها والباقي هين ..

انتهاء صلاحية السياسيين!

راي عديل

انتهاء صلاحية السياسيين!

• الرئيس عمر البشير قال: يجب أن نضع سن معاش للسياسيين ونحدد العمر بستين عاماً. أخي الرئيس الآتية أسماؤهم تجاوزا الستين عاماً ومازالوا يتمرغون في تراب الميري السياسي. أبدأ بهم وبعدين نشوف آخرتا – على قول سعد الدين إبراهيم. طبعاً تعرفهم فرداً فرداً ولا تحتاج مني لإيراد أسماءهم. (البليلة بحجارها) والصمت من ذهب. لا أريد أن أتهم أحداً بأن صلاحيته السياسية انتهت بكلام الرئيس خاصة وكثيرون دفعة من الزمن الجميل. • ما زلت متمسكاً بحكاية الستينية. منذ قيام الإنقاذ وحتى اليوم هنالك مجموعة مقدرة من المستوزرين لم يخرجوا من كل التشكيلات الوزارية ولا مرة واحدة. كل الذي كان يحدث هو تحويلهم من وزارة لأخرى. لم نر لهم إنجازاً في الوزارات التي تركوها. ولم نعلم لهم خططاً في الوزارات التي استلموها. فلماذا يتكررون في كل تشكيلة وقد تجاوزوا الستين من العمر بمراحل؟ ربما يكون عوض الجاز هو الاستثناء الوحيد في وزارة الطاقة والتعدين. • الريس قال: ما عاوز شركات حكومية. لو قال هذا الحديث غيرك، لقلنا أن الرجل يشتري الزمن ليبيع لنا الترماي. لكن قطعت جهيزة قول كل خطيب. لكن كيف العمل مع الشركات التي تمتلكها جهات نظامية؟ ولا تتحكم وزارة المالية في مواردها وطرق الصرف؟ دي البقدر عليها منو؟ للعلم هذه الشركات عددها كبير جداً ومتمددة داخل كل قطاعات النشاط الاقتصادي، بالإضافة للشركات الخاصة التي يمتلكها بعض ذوي النفوذ وهؤلاء كلمتهم نافذة كسهمٍ انطلق من قوسه. الله يقدِّرك. • دا كله كوم وشركات الحزب وما شاكلها كوم. شركات كثيرة يدعي أصحابها أنها مملوكة للحزب الحاكم وما هي بكذلك. إنه استغلال لاسم الحزب وتشويه لسمعته مِن مَن لا ضمائر لهم. فهل يقدر وزير المالية على تصفيتها وهو الذي قيل فيه ما لم يقله مالك في الخمر عند الزيادات الأخيرة؟ • لم تنتهِ صلاحية البروفيسور مصطفى إدريس بعد حسب العمر الذي حدده الأخ الرئيس. لماذا أحيل إلى المعاش الاختياري قبل بلوغه السن القانونية؟ هل لأنه نصح الرئيس بحديث ينطبق عليه قول الإمام الشافعي: (رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب)؟ فإن كانت النصيحة هي السبب فالرئيس غلطان. وإن كانت هنالك أسباب أخرى فالأحرى أن نعلمها نحن الشعب قبل البروفيسور مصطفى إدريس نفسه. لكن إعفاء (أُم غموتِي) كدا بنشوفوا عوج. • لا أظنك يا أخي الرئيس تطلب أن يؤيدك السودانيون بنسبة 100 في المائة، ودونك نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية السابقة. لهذا نرى أن السجناء السياسيين سواء صحفيين أو منسوبي أحزاب سياسية أن بقائهم في الحبس لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لك. وربما استغل بعض الحاقدين وضعهم ليزيدوا الطين بِلة. فلماذا لا تأمر بإطلاق سراحهم عسى أن يهديهم الله لما يريد ولربما تكون لهم منفعة مستقبلية. وجزاك عند الله خيراً. (العوج راي والعديل راي).

لاقونا في الشارع!!!!


لاقونا في الشارع!!!!
بروفيسر/نبيل حامد حسن بشير
منذ قيام انتخابات أبريل من العام الماضي كنت أمني النفس بأن يفهم منسوبي المؤتمر الوطني أن الحكم قد تحول من حكم عسكري إنقاذي شمولي إلى حكم مدني. أيضاً كنت أظن (سذاجة سياسية ، تقولوا شنو بس!!) بأن السيد الرئيس بعد أن أعلن خوضه للانتخابات أنه قد (تقاعد) كعسكري وأصبح مدنياً (يعنى زول زينا ساكت كده). لكن بعد أن انفرد المؤتمر الوطني (بفعل فاعل) بكل الدوائر التشريعية والجغرافية وخلافه اعتقد المؤتمر الوطني أيضاً بأن ما كان ما هو إلا( استفتاء) على بقاء أو ذهاب الإنقاذ، ونسى أنه لو فاز حزب آخر بالأغلبية حتى ولو البسيطة لتحول الحكم إلى حكم مدني عادي ، ولن يلبس رئيس الجمهورية زي القائد الأعلى للجيش أو الشرطة أو البحرية أو الطيران أو حتى الأمن القومي!!!! المناسبة هي: مخاطبة السيد رئيس الجمهورية لضباط الجيش قبل عدة أيام وتنويرهم بما يدور وأنه سيبسط الحريات للجميع (أليس هذا جزء من البرنامج الانتخابي؟ أم هو تنازل نتيجة الأحداث التي تدور في دول الجوار؟)، لكنه قال مالا يجب أن يصدر من رئيس جمهورية تجاه شعبه، خاصة المعارضين منهم وهو (لاقونا في الشارع؟؟!!). من المعروف جداً في كل العالم أن الشعب السوداني دون الشعوب الأخرى (لا يحب الحقارة) ولا يستحق ذلك. كما أنه من المعروف جداً أنك إذا ما قلت للسوداني (لاقيني) في الشارع (بالبلدي كده: طالعني)/ فهذا يعني أنك تريد مضاربته مع تحديد الزمان والمكان لوحدهم أو في وجود جمهور (فراجة) حتى تقوم بقهره وتأديبه (وكسر عينه). لماذا كل هذا يا سيادة الرئيس؟ ألسنا شعبكم الذي قبل بحكمكم لمدة 21 عاماً وسيقبل أيضاً بأربعة سنين أخرى ، ونرجو أن تكون الأخيرة حتى لا نقول لكم (كفاية) كما تعلم بأن (كثرة الطلة.....). السيد الرئيس بصراحة كدة ما قبلناها منك!!! تستلم راتبك الذي حددته بنفسك منا شهرياً دون تأخير، كما يحدث لنا، وينطبق ذات الشيء على كل وزراءك و مستشاريك وغيرهم ولم نقصر معكم في شيء، ولم نسمعك ما لا يرضيك، ونصحنا لك (الدين النصيحة)، فلماذا التهديد والوعيد ونحن أصبحنا كهول وكلنا أمراض وعبر!!!! هبت شعوب المنطقة حول السودان والعالم العربي ضد حكامها (المكنكشين) أبداً والذين يرفضون لقب (الرئيس السابق) والذين يرفضون أن يسلموا الكرسي لمن بعدهم الذين يفوزون وبانتخابات نزيهة بعد مصافحتهم و مع الأمنيات لهم بالتوفيق في خدمة الشعب بما يرضيه ويرقى به إلى مصاف الدول المتحضرة وإن أمكن المتقدمة. هؤلاء الرؤساء يفضلون لقب (الرئيس الراحل) أو (الرئيس المخلوع). عجبي! مثل هؤلاء الحكام غالبيتهم يأتون من المؤسسة العسكرية عن طريق انقلاب يحمل (الوعود المعسولة) ويحاولون فرض سياساتهم عبر (الشرعية الثورية) رغما عن أن هم جاءوا عن طريق انقلابات عسكرية وليس عن طريق ثورة. الثورة يقوم بها الشعب ولا يقوم بها الجيش حامي الوطن والدستور. ليس مطلوباً من الجيوش حماية النظم الحاكمة مهما كانت عادلة أو ظالمة، عميلة أو وطنية..إلخ. الثورات تلغي الدساتير وتحل البرلمانات وتصيغ دساتير جديدة وتفتح الأبواب لكل أنواع الحريات ولا تتحدث عن ثوابت لكنها تعرف أين الخطوط الحمراء. مثل هؤلاء الرؤساء يرفضون (الحكومات والحكم المدني الحقيقية) ويرتكزون على (الحكم الأمني) الذي يعتمد على الشرطة والشرطة السرية والأجهزة الأمنية التي تحمي النظام كما هو جارٍ في تونس ومصر واليمن والبحرين وسوريا وغيرها بما في ذلك الوطن العزيز. نعم كل الدول بها شرطة وأمن. لكن الفارق يقع في (الوصف الوظيفي) لكل منهما بين الدول المتحضرة وتلك المتخلفة. هل يعقل أن يكون بدولة واحدة إضافة إلى الشرطة عدة أجهزة أمنية الغرض منها (حماية النظام) من الشعب. كمثال: أمن الدولة، الأمن الداخلي، الأمن الخارجي، الأمن القومي!!!!! الشعب في أي دولة هو صاحب السلطة ومصدرها وصاحب الحق في كل شيء ابتدءاً من الأمن انتهاءاً بالطعام وما بينهما من أنشطة سياسية واجتماعية واقتصادية وتعليمية وصحية ونقل واتصالات وتخطيط وسياسات خارجية. على الحكومة (الحكومة هي زمان تعني مجلس الوزراء والحكومات الولائية مش الأمن!!) أن تعرف جيداً أنها لها وظيفة أساسية وهى (خدمة الشعب) دافع الضرائب الذي يقوم بدفع (رواتب) كل من يعمل بالحكومة بدءاً برئيس الجمهورية انتهاء بأصغر وأحدث موظف أو عامل بها. لا يحق لأحد مهما علت مكانته أو موقعه أن يوجه أي إهانات أو عبارات غير لائقة لمواطن حر يقوم بدفع راتبه ويدفع ضرائبه. هل يعقل أن يقوم أي شخص بالترفع على مخدمه. الواضح للجميع أن مثل هذه الحكومات ( تفرض وصايتها) على الشعوب، وتعتقد أنها (أكثر فهماً) من الشعوب وأدرى بمصلحتها منها ، أي كما يفعل الآباء مع أطفالهم حتى يستقلوا بحياتهم. هنا يكمن الخطأ الرئيسي. الشعب هو (الوصي) على نفسه. لا أحد يعلم ماذا تريد الشعوب إلا الشعوب نفسها. الشعوب هي المعلم لكل الحكومات وهى (صاحبة السلطة الحقيقية) والحريات هي (آليتها) لتنفيذ مطالبها. عندما نتحدث عن الحريات فالمقصود هنا حرية التعبير وحرية التظاهر السلمي وحرية الصحافة والإعلام ككل (يجب إلغاء منصب وزير الإعلام)، حرية الاعتقاد، حرية الحركة، حرية التقاضي، حرية التملك، حرية اختيار المستقبل الذي يناسب كل فرد دون تدخل من سلطة حكومية أو غيرها. هذه هي حقوقنا كبشر أتاحها لنا ديننا كتاباً وسنة ومواثيق الأمم المتحدة وغيرها. هنالك عدة دروس وعبر خرجنا بها من ثورتي شعب تونس ومصر أهمها أن لا تتكبر أبداً على شعبك، وثانيها أن تعلق آمالك على البسطاء مع ضرورة احترام المعارضة وقياداتها. الدرس الذي لا يقل أهمية عن ذلك هو أن لا يعتمد النظام على القوات الأمنية لحماية نفسه. عدد هذه القوات بمصر يفوق المليون ونصف. فماذا حدث لها بعد يومين من التظاهر والاعتصام؟ أين هربت وخلعت زيها المميز؟ ولماذا تتظاهر هذه القوات الآن بعد سقوط النظام الذي أقسمت على حمايته؟ والأمثلة على ذلك كثيرة بما في ذلك شاوشيسكو وصدام ونميري رغماً عن (إنجازاتهم) غير المسبوقة في تاريخ أممهم. فالقوات الأمنية تتكون من أبناء وبنات هذا الشعب . يعانون كما يعاني الشعب مهما كانت العطايا والهبات والحوافز. ينطبق ذات الشيء على الشرطة والجيش. نعود إلى نظام الحكم في السودان، حكومة الإنقاذ. حكمت بالقوة الأمنية في الفترة ما قبل الانتخابات الأخيرة ولا ينكر أحد أن (هنالك بعض الإنجازات) على أرض الواقع لكنها مصحوبة بكثير من الإخفاقات والفساد والظلم أيضاً. نقول أنه كان من الممكن أن تقوم أي حكومة أخرى بمثل هذه الإنجازات وأكثر منها إن صبر الشعب عليها كما صبر على الإنقاذ (خوفاً من البطش) الذى مارسته فى أغلب فترات حكمها. الإنقاذ قامت بالتعامل مع الشعب باقتصاد السوق بيعاً وشراءً مع إعطاء مرتبات لا تكفي لتغطية 25% من احتياجات الفرد أو الأسرة. لكنها( تبيع خدماتها) لذات الشعب بالسعر الدولاري مع فرض زيادات سنوية دون أن يتحرك الشعب وذلك بسبب الخوف من الجهات الأمنية التي تحمي النظام وقراراته المجحفة وتهديد القيادات بأن ( الما عاجبه يلاقينا في الشارع). هذه الجملة أطلقها رئيس النظام قبل أيام عند لقائه بضباط الجيش (الحمدلله لم نسمع تصفيقاً منهم بعد أن قالها والفرق كبير إن كانوا قد صفقوا لها!!). كنا نعتقد أنه بعد أن جاء سيادته بالانتخاب ، وبناءً على تصريحاته قبل الانتخابات أثناء الحملة الانتخابية التى صرفت عليها المليارات (الصور فى كل الشوارع) بأنه سيكون رئيساً لمن لم يصوت له بنفس القدر للذي صوت له. أي أب وراع للجميع، وسيتقي الله فينا، مع بسط الحريات والشورى ومحاربة الفساد الذي (قلل) من إنجازات الإنقاذ مهما كانت. الفساد وخراب الذمم أصبحا هما الحقيقة والواقع والأصل. أما الأمانة والشرف في ظل التوجه الحضاري فهما (موضة قديمة). سيدي الرئيس والسادة القراء: الشعب يعرف الشارع كما يعرف كف يده. يعرف أسراره وخباياه، ويعرف كيف ومتى يخرج. لكل أول آخر، ولكل بداية نهاية (وما فيش أول مالوش آخر). نهاية الفساد معروفة، ونهاية الاستخفاف والحقارة معروفة، ونهاية التهديد معروفة، ونهاية التحرش معروفة. الشعب لا يتذكر الإنجازات وينساها سريعاً، وإلا ما ذهب مبارك وكان من الخالدين لما قدمه لوطنه، ولما ذهب شاوشيسكو بعد أن وضع رومانيا في مصاف الدول المتقدمة صناعياً وزراعياً وتقنياً وتعليمياً وصحياً لكنه أهدر كرامة شعبه وجوعه جوعاً نوعياً بحرمانه من أشياء بعينها لتوفير بعض المال لسداد القروض. (الملاقاة بالشارع) تعني حمام دم وموت المئات من الجانبين. نعلم أنه إذا ما اقتتل مسلمان فالقاتل والمقتول في النار. هل نظامكم مستعد لإراقة دماء أهله إذا ما أرادوا رحيله. والله تبقي مصيبة إن كان هذا ما تريدون (فلترق كل الدماء!!). عندما يقول الشعب لا فهي لا ولن تكسره القوات الأمنية أو الجيش ولن يجد الشعب نفسه بمفرده بالشارع. سيتضامن كل العالم معه. سيخرج السودان كله بخرطومه وأم درمانه وبحريه ومدني وكوستي وسنار والدمازين والقضارف وكسلا وبورسودان والأبيض وكادوقلي والدلنج ونيالا والفاشر والجنينة..إلخ. فمن أين للنظام بكل هذه القوات لتحميه من هذه الملايين الهائجة. (رضاء الشعب) هو الذي يحميكم وغضبه حماكم الله منه. الحوار يقود إلى صلاح الأمة. ما يقوم به المهندس صلاح عبدالله قوش هو عين الصواب وهو رجل مشهود له بالكفاءة العالية وطولة البال والتنظيم ويجد الاحترام من جميع الجهات والقطاعات، على أن يعرف الجميع أن السقف هو السيد الرئيس مع تضمين نتائج الحوار فى الدستور (الجديد). كما نرجو أن يركز المتحاورون على قيام حكومة برلمانية بدلاً عن الرئاسية مع ضرورة وجود رئيس للوزراء مسؤول لدى البرلمان. أما حكومة القاعدة العريضة دون المشاركة فى البرلمان والمجالس والحكومات الولائية والمحليات فهي (رشوة) يجب على الأحزاب تجنبها. عليه نرجو من كل منسوبي الإنقاذ (سابقاً) والمؤتمر الوطني (كحزب حالياً)عدم استفزاز هذا الشعب الذي صبر عليكم بما فيه الكفاية موالين ومعارضين وأحزاب، وقد يصبر عليكم حتى نهاية فترتكم هذه، وقد يكرمكم أيضاً، مع ضرورة إجراء الإصلاحات الدستورية والمؤسسية ( وفوراً) وفي كل المجالات خاصة الاقتصاد والتعليم والصحة دون تلكؤ والقضاء على الفساد والمفسدين واستعادة أموال الشعب وإعادة مشروع الجزيرة إلى سابق عهده وإعادة تأهيل خزان حشم القربة وتشغيل المصانع وتوفير العمل للخريجين وإعادة السكة حديد إلى ما كانت عليه والإسراع في التنقيب عن البترول في الشمال بغرض حماية الشعب وتأمين الوطن وتذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ليس القوى بالصرعة...)، فالله وحده هو القوى ولا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم نسألك اللطف

الأسئلة الصعبة أمام القيادة المنتخبة "4" :رسالة مفتوحة للأخ الرئيس في عهده الجديد

لجديد
بروفسير مصطفى إدريس
السؤال الثالث: هل طرح الحزب برنامج عمل واضح للدولة وإجازته القواعد قبل الانتخابات ليتم تطبيقه في كل موقع تنفيذي خلال المرحلة القادمة، ويكون ملزمًا للوزير والمدير ويتنزل الى أدنى مسئول في الدولة في المركز والولايات والمعتمديات والمحليات؟ وهل من تحديد لمعايير أومقاييس النجاح والفشل؟ وهل من آليات واضحة لمتابعة الأداء؟ وهل سينتهي عهد المسئول النافذ القريب من جهات صنع القرار العليا والذي بإمكانه تسخير إمكانات الدولة في أي وجهة شاء دون اعتبار للأولويات القومية أوالمحلية؟ وهل تتم مراجعة اللوائح المنظمة للعمل والإجراءات المالية في كل موقع ابتداءً من رئاسة الجمهورية وانتهاءً بالمحليات؟ وهل سينتهي التضارب والتنافس غير الشريف بين المؤسسات ذات الرسالة المتشابهة مما يتسبب في إهدار الموارد الشحيحة للدولة؟ وهل من سياسات واضحة تنهي المفارقات الواضحة بين العاملين في مؤسسات الدولة المختلفة وتزيل الفوارق وتمحو الغبن الذي بدأ يولد جهويات مهنية بدأ يتعاظم خطرها وستواجه الدولة لا محالة في المرحلة القادمة كما رأينا بوادرها قبل فترة وجيزة في إضراب العاملين في التعليم العالي والأطباء وغيرهم..... ؟ نحتاج أخي الرئيس لوقفة صادقة مع هذه الأسئلة ونراجع كسبنا في المرحلة السابقة كيف كنّا ندير الدولة وأين وصلنا بها. لا أريد أن أقول بأن الصورة كلها قاتمة سوداء فقد حققنا كثيرًا من النجاحات في مواقع كثيرة ولكن كانت في معظمها فلتات أفذاذ موهوبين ومبادرات فردية وليست نتاج منهجية علمية في إطار منظومة تضمن لها الاستمرارية والتطور والنماء، ولك أن ترجع بالذاكرة الى الوراء وتتأمل في بعض تلك النجاحات. من الذي كان يقف وراء استخراج البترول وتصديره،ومن الذي أحدث ثورة الاتّصالات ومن الذي حسّن وجه العاصمة بعض الشيء وجعل لها معابر وطرقات، وفي المقابل أيضًا علينا أن نتأمل كيف فشلت كل المحاولات السابقة في أحداث نهضة زراعية حقيقية رغم توفر كل المعطيات لذلك ما عدا همة البشر وحسن تدبيرهم في هذا المجال، وكيف فشلنا في أحداث نهضة صناعية تستند على استخلاص الخامات من الأرض وتطويعها لخلق آلات نستعين بها في كافة المجالات حرباً أو سلمًا كما فعلت إيران، ولا نعتمد على تجميع المصنع الجاهز الذي لا يبني نهضة أبدًا سواء كان جرارًا أو دبابة أو طائرة؟ وكيف فشل مشروع توطين العلاج بالداخل رغم ما قامت به الدولة من انفاق سخي؟ وكيف يحدث التضارب بين المؤسسات ذات الرسالة الواحدة رغم أنها جميعا تنهل من موارد الدولة؟ وفي هذا الباب أخي الرئيس أسوق لك أمثلة بسيطة مما يلينا في القطاع الصحي والتعليم العالي للاستدلال على ما أقول حتى لا يحسب ما أقول من باب التنظير الأكاديمي، وقس على ذلك ما حدث في مجالات أخرى. فقد استحدثنا في أيام الحرب الساخنة دمغة الجريح، بهذا المسمى الذي يلمس وجدان المواطن ويستحثه على دفعها من قوت يومه وهو راض، وأصبحت موردًا لأموال ضخمة قد تصل إلى سبعة مليارات (بالقديم) في الأسبوع كما ورد في بعض التقارير - والله أعلم- وظل يشرف عليها شباب متجرد ومتحمس لا نشك في نزاهتهم وولائهم للتوجه العام أبداً، ولكن لم ترتب لهم الأولويات للتصرّف في هذا المال الوفير، ولم تتم رعاية هذا المورد بالصورة المؤسسية الصارمة لتحقيق أهدافه التي استحدث من أجلها، ولذلك تم توظيف جزء كبير من عائدات الصندوق في بناء مشافي في كافة أصقاع السودان بلا خطة واضحة أو تنسيق مع الشركاء الآخرين في ذات المجال وإنما بناء على مجاملات ومبادرات فردية، وقد كنت ضمن وفد رسمي من المجلس الطبي السوداني في زيارة الى الأبيض عام 2008 ومن ضمن برنامج الوفد زرنا المستشفيات بالمدينة، فوجدنا مستشفى وزارة الصحة في حالة بائسة وزحام شديد وفي عنبر الأطفال ينام ثلاث أطفال في السرير الواحد، وعندما زرنا مستشفى السلاح الطبي وجدناه في غاية الأناقة والهدوء والسعة وبه كمية كبيرة من معدات الكشف والفحص المتطورة ولكن به طابق كامل يحتوي على مائة وخمسة سرير لم يستغل منذ افتتاح المستشفى في عام 2004 على يدي السيّد الرئيس .... وكذلك الحال في كثير من أنحاء السودان كما علمت لاحقًا، ولم تفطن الدولة لمراجعة الأمر رغم الشكاوى المتكررة إلا مؤخرًا جدًا ولا شك أن الأخ الرئيس اطلع على التقارير التي أوصت بإعادة النظر في رسالة الصندوق القومي للخدمات مؤخرًا وتم ذلك فعلاً، وندعوالله أن يوفق القائمين عليه حالياً للاستفادة من موارده الضخمة في مشاريع تعود بالنفع والفائدة واكتفي بهذه الملاحظة فقط في أمر الصندوق رغم غزارة المعلومات الأخرى التي أعرفها عنه وتقوم الإدارة الحالية بمعالجتها....، أما موضوع توطين العلاج بالداخل فأنت على علم أخي الرئيس بالأموال التي أنفقت لاستجلاب المعدات بالعملة الحرة وكيف تم توزيعها على المؤسسات العلاجية في كافة أنحاء السودان على طريقة (أكوام الكرامة) وبصورة انتقدها كثير من الخبراء في كل خطواتها، ولكن لم تفلح تلك الجهود لوقف تبديد أموال الأمة، وما زال الناس يهاجرون طلباً للعلاج بالخارج وبصورة أكبر من أي وقت مضى . ومثال آخر لغياب التنسيق والقرارات التي تتم بناء على المجاملة ومبادرات الأفراد النافذين في الدولة أسوقه لك أخي الرئيس من التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة العلوم والتقانة، فقد قامت ثورة التعليم العالي التي وفرت فرصاً واسعة لأبناء السودان في التعليم العالي وزاد عدد الجامعات وتوسعت الجامعات القائمة في أعداد القبول وازدادت أعباؤها بما يجعل كل جهد يبذل لدعمها دون الحد الأدنى لتوفير المطلوبات لها لتأدية رسالتها في الارتقاء بالمخرج وخدمة المجتمع والبحث العلمي، وما زلنا في اتحاد الجامعات السودانية نتردد على المسئولين في الدولة ونرفع لهم العرائض لنطلب منهم زيادة الدعم المخصص لمؤسسات التعليم العالي، وندق ناقوس الخطر للتنبيه من تدني مستوى المخرج في ظل العولمة ومعايير الجودة والاعتماد العالمية وتلبية حاجات سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي، ولا نجد الاستجابة الكافية، بل وعود في وعود عبر السنين، ولكن وبدون مقدمات واضحة أو مبررات مقنعة تقوم وزارة للعلوم والتقانة وتتصدى للبحث العلمي ومنح الدرجات وإنشاء المؤسسات التعليمية.... وتدعم بسخاء من الدولة لتقوم بذات الرسالة التي هي من صميم عمل الجامعات، ويقف وراء تلك المبادرة من حملوا على أكتافهم ثورة التعليم العالي ورعوها من بداياتها، فاليوم الأخ إبراهيم عندما تحول لوزارة العلوم والتقانة أصبح أكثر حماسة لها من حماسه للجامعات التي قام معظمها في عهد توليه وزارة التعليم العالي ، وقد سعى هو ومن قبله الأخ الزبير لجلب الموارد لمؤسساتها التي أنشأت من العدم لتقوم بمهام يمكن أن تطلع بها مؤسسات أخرى في التعليم العالي لها الخبرة والتجربة والتأريخ والعلاقات الممتدة مع العالم الخارجي، فلابد أخي الرئيس من وقفة للتنسيق والاستفادة من الموارد المتاحة وتوظيفها بالصورة الأمثل ولا أريد أن أخبرك بنبوءاتي عن مستقبل مؤسسات وزارة العلوم والتقانة التي يسعى الأخ إبراهيم جاهدا لتضخيمها من حقيقتها ويفترض أنها ستقوم بتوطين التقانة في البلاد في هذه العجالة ولكن آمل أن تتم المراجعة الشاملة لكل مؤسساتنا ذات الرسالة المكملة لبعضها ويتم التنسيق بينها في الفترة القادمة ولا نتركها لاجتهادات القائمين عليها وطموحاتهم الفردية وعلاقاتهم بالقيادة العليا، وينسحب ما أقوله في هذا المقام على الجامعات التي نبتت في أحضان القوات النظامية من شرطة وقوات مسلحة، وربما بعد فترة وجيزة تتطور أكاديمية الأمن الى جامعة، فلابد من تحديد واضح للإضافة النوعية التي يمكن أن تحدثها هذه الجامعات وفي مجالات محددة بعينها، بدلاً من أن تنافس غيرها في تدريس الطب والصيدلة والأسنان والهندسة...... وتزاحم الجامعات القائمة في كوادرها العاملة خاصة الأساتذة وتتبني شروط خدمة مغايرة لرصيفاتها الحكومية التي تعاني أشد المعاناة في الحفاظ على كوادرها، والسؤال الملح في شأن الجامعات هل سيستمر الإعلان عن جامعات جديدة بالنسق الذي يجري الآن؟ وهل سيستمر التصديق بكليات جديدة في كل يوم تشرق فيه الشمس كما يجرى الآن في الطب والصيدلة والأسنان والهندسة والتي أصبح خريجوها يهيمون في الطرقات بلا عمل ومعظمهم من الإناث اللائي يصعب نشرهن في الريف إذا توفرت الوظائف ومواعين الاستيعاب مستقبلا، وكذلك ما هو الحل لمشكلة الأستاذ الجامعي الذي لا نوفر له الحد الأدنى من سبل الاستقرار والعيش الكريم مع استمرار نزيف الهجرة الى دول الخليج خاصة السعودية التي بدأت التوسع في التعليم العالي بصورة كبيرة، وتنتقي أفضل ما عندنا من الأساتذة وتقدم لهم العروض المغرية جداً وفي كل يوم يأتيني على الأقل ثلاث طلبات للإعارة للسعودية، وأما البقية الباقية ممن ارتضوا البقاء في أرض الوطن فهم يحملون حقائبهم ويتنقلون بين الجامعات بالليل والنهار تماماً كالباعة المتجولين ليضمنوا الحد الأدنى من متطلبات الحياة، وليمدوا يد العون للجامعات الناشئة فغاب من قاموس معظمهم البحث العلمي والابتكار والتجديد. والأسوأ من ذلك أخي الرئيس قبل شهرين أعلنت النقابة العامة (الموالية) لعمال التعليم العالي الإضراب عن العمل مطالبة بدفع متأخرات العاملين من بدل تذاكر وبديل نقدي وفروقات أخرى متراكمة لسنوات طويلة ظلت وزارة المالية تعترف بها تماماً وتعلم مقدارها، وكلما اشتد عليها الضغط من النقابة أو حدث انفراج نسبي في ميزانيتها تدفع قسطا أو قسطين من المتأخرات للعاملين بالتعليم العالي، ولكن ما تم من حلول لرفع الإضراب الأخير في فبراير الماضي سيظل أكبر كارثة تحدث في التعليم العالي وسنرى آثارها المدمرة في الأشهر القليلة القادمة إذا لم نتدارك الأمر. وتسبب في كل ذلك وزير الدولة بالتعليم العالي وليس وزير المالية. فماذا فعل هذا الوزير الهمام ليحل مشاكل استحقاق العاملين بالتعليم العالي المتراكمة عبر السنين؟ اجتمع الوزير الهمام بوزير المالية (ودق سدره) وقال بأن الجامعات ستتولى دفع استحقاق العاملين من مواردها، وإذا لم تفعل سيقوم بخصم 25% من المنحة التي تقدمها وزارة المالية للجامعات من كل جامعة ويسدد بها استحقاق العاملين، سجل ذلك الالتزام في المحضر دون الرجوع للجامعات أو معرفته بأوضاعها الحقيقية، وفي اليوم الثاني جمع كل مديري الجامعات الحكومية في السودان ليبلغهم بقراره وبالالتزام الذي قطعه نيابة عنهم، فكان الرفض القاطع من مديري الجامعات والاستهجان الواضح لهذا الفعل المتهور وغير المدروس وكادت تحدث خناقة بين الوزير ومديري الجامعات لولا تدخل بعض العقلاء، واستمر النقاش الحاد على مدى أربع ساعات، ولما لم يفلح الوزير في إقناع المديرين اضطر الى رفع الجلسة وإنهاء الاجتماع، ولكن ما كان أشد غرابة ونكارة أنه في اليوم التالي أو الذي يليه أرسل خطاباً للجامعات بتوقيع الأمين العام للوزارة يأمرهم فيه بدفع متأخرات العاملين من مواردهم حسب الاتفاق، وسوف تقوم الوزارة باستقطاع 25% من المنحة التي تأتي من وزارة المالية للجامعات وتبعث بها الى الجامعة المعنية لتقوم بسدادها للعاملين إذا لم تقم الجامعة طوعاً بسداد مستحقات منسوبيها؟ ولا ندري ما هي المبررات لكل هذا التخبط والوزير يعلم تمام العلم أن المنحة التي تأتي من وزارة المالية لا تغطي الفصل الأول كاملا ونحن في جامعة الخرطوم على سبيل المثال ندعمها ب15% من مواردنا الذاتية والتي نسخرها جميعًا للفصل الثاني والثالث بما في ذلك بناء الكليات وقاعات المحاضرات وُتأثيث المعامل ودعم البحث العلمي وشراء الخدمات ودعم علاج العاملين والطلاب ولا تفي هذه الموارد الذاتية ب50% مما هو مطلوب في واقع الأمر لتصبح الجامعة جامعة..... ولا ندري حتى الآن ما الذي دفع السيد الوزير لهذا التصرف الغريب، هل يريد أن ينقل المعركة لتكون بين العاملين وإدارات الجامعات أم أراد أن يسجل موقفاً ايجابيًا يرفع أسهمه أمام المسئولين الكبار في المرحلة التي تلي الانتخابات وما يعقبها من فك التسجيلات وإعادة التشكيل للوزارات... أخي الرئيس ما سقته لك من مثال عما يجري في وزارة التعليم العالي هو قطرة من بحر من السياسات الخاطئة التي كانت تجري في هذه الوزارة وهي بوضعها الحالي أحد معوقات التعليم العالي كما جهرنا بذلك بالصوت العالي في المجلس القومي للتعليم العالي وباسم الجامعات السودانية كلها. وهذا مثال على عجز بعض المسئولين عن القيام بمسئولياتهم على الوجه الأمثل، فهمهم الأكبر البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة والسعي لإرضاء القيادة العليا بالمظاهر السطحية والمسكنات الوقتية في حل المشاكل ولو بالكذب البواح كما فعل هذا الوزير وقال إنّه اتفق مع مديري الجامعات على قراره المعيب. أخي الرئيس في ظل غياب اللوائح التي تنظم وتقيد تصرفات المسئولين ستستمر هذه المفارقات في كثير من مؤسسات الدولة، خاصة بعد توقيع اتفاقيات السلام ودخول الشركاء الجدد معنا الذين جاءوا من الغابة إلى كراسي الحكم، فقد رأينا الوزير يبدد ثمانية مليارات عبر تصاديق بالأوراق الرسمية ويكرم بالنقل من الوزارة إلى أخرى، ورأينا فاتورة الموبايل لبعضهم تصل خمسة عشر مليوناً في الشهر وتدفع من مال الشعب، ورأينا النثرية الشهرية لبعض الوزراء تصل مائة مليون في الشهر، بل ويحكى أن أحد الدبلوماسيين في واحدة من سفاراتنا في أوروبا تدفع له الدولة ولأسرته ما يقارب الثلاثين تذكرة سفر لأن أسرته بهذا الحجم بينما نعجز أن نوفر قيمة التذكرة للأستاذ الجامعي ليشارك في مؤتمر علمي عالمي، بل نحن في إدارة جامعة الخرطوم محاصرون بأسئلة يومية عن حقوق العاملين في بدل التذاكر المستحقة قانوناً والتي لم تصرف كاملة من تسعينات القرن الماضي .... أخي الرئيس كثير من القضايا التي ذكرتها في هذه الفقرة تصلح أن تكون قنابل موقوتة ومصدر قلاقل للدولة إذا لم نتدارك ونتدارس بشفافية واقع الحال في مؤسسات الدولة المختلفة وقد بدأت نقابات الظل تتحرك والاضطرابات القادمة وقودها الخريجين بلا عمل والمفارقات في استحقاقات العاملين في الدولة، فهل سنلجأ الى تكميم الأفواه ومصادرة الحريات التي بدأت تتسع دائرتها أم نقوم بالمراجعة لتحقيق العدالة ومساواة الناس في الرخاء والشدة. إذن لابد أخي الرئيس من برنامج عمل واضح للمرحلة القادمة قبل الدخول في تكوين الجهاز التنفيذي الجديد وإسناد الأمر في المرحلة القادمة للخبراء المتخصصين وإبعاد التدخلات السياسية عنهم في أدائهم المهني، ونحاسبهم بما طلبناه منهم عند التكليف ووافقوا على إنجازه كما كان يفعل مهاتير محمد باني مليزيا الحديثة. 1- السؤال الرابع هل سيخرج الحزب من تقاليده المعهودة ويدفع بقيادات جديدة تواكب المستجدات في الساحة أم أننا سنظل ندور في ذات الأشخاص المعروفين وأصدقاء العمر ورفقاء السلاح الذين نعتقد بأنهم إرادة الله التي اختارتهم ليكتبوا الصيغة النهائية في سفر التأريخ كما يقول الطيب صالح....؟ وهل يمكننا التفريق بين أهل الولاء الزائف وأهل الخبرة والإخلاص في تشكيل الحكومة القادمة؟ وهل لمن بقي في موقعه في السلطة التنفيذية أكثر من عشر سنين من جديد يقدمه، أم أنه سيظل يكرر نفسه بحسناته وأخطائه السابقة في كل موقع يتبوؤه بعد أن أصبح امبراطورًا له حاشية ضخمة من المقربين والأقارب الذين يتنقلون معه حيث حل ولا يوجد من بينهم ناصح أمين؟ وهل سيقوم المخضرمون في السلطة بخطوة جريئة هذه المرة ويجتمعون في صعيد واحد ويعلنون إجماعهم على رفض التكليف في المرحلة القادمة ليرفعوا الحرج من الأخ الرئيس الذي يغلب على طبعه الإلفة ومراعاة الود القديم. أخي الرئيس لقد سئمت الأمة من العناصر التي عرفت كيف تتخندق وتتكلس في مواقعها بالقيادة التنفيذية للدولة لمدة طويلة، بالصمت والمداراة والبعد عن الأنظار أحياناً، وبالتملق والاستعراض الزائف والتقرب من المسئولين الكبار أحيانًا أخرى، فقد أصبح كثير من الذين يتصدون للشأن العام منفرين بسلوكهم الشخصي واستغلالهم البشع للنفوذ وقد تابعنا كثيرًا من هذه القضايا لأناس في مواقع تنظيمية وتنفيذية على مستويات أدنى من الوزارة ووجدنا كيف يتم الاستغلال البشع للنفوذ، وكيف يتم التراضي بين الشركاء بالموقع في اقتسام الغنائم بحيث يحظى كل واحد بمغنمه ويتستر على الآخر، فطول المكث في المواقع يؤدي لا محالة للفساد وقديماً قال الشاعر (إن الماء إذا جرى طاب وإن لم يجر لم يطب)، فالحديث عن الفساد الذي وصل الى قبة البرلمان ودار فيه نقاش حول تكوين آلية لمجابهته في مواقع كثيرة هو حقيقة أخي الرئيس ولا يمكن السكوت عنه في المرحلة القادمة خاصة في ظل الحريات التي اتسعت دائرتها. فالفساد له آثار مدمرة ليس فقط في تبديد الحق العام ولكن في عكس الصورة السالبة للمشروع الحضاري الذي ظللنا ننادي به، وغياب القدوة والمثال والتجرد والزهد في المال العام دفع الكثيرين ممن كانوا يحسنون الظن بنا ويناصروننا لمعاداتنا وموالاة الخارجين عن الملة لما يرونه رأي العين من مخالفات يرتكبها بعض من يرفعون شعاراتنا يحملون أسمنا.....وعندي شواهد كثيرة على ذلك وقد بدأت هذه الظاهرة تتفاقم في الآونة الأخيرة خاصة بعد الانشقاق وأقول لك أخي الرئيس إن مواقع كثيرة الآن يتسنمها الرويبضة بكل ما تعنيه الكلمة التي قالها الصادق المصدوق ويجتهدون بكل السبل لعزل الآخرين من أهل الحق بشتى الوسائل، منها الإشاعات الكاذبة لاغتيال الشخصية وإلصاق التهم الباطلة لتخلو لهم الساحة ويعيثوا في الأرض فسادا، فهناك كثير من الشرفاء الذين نعرفهم لاذوا بالاعتزال وزهدوا في المشاركة العامة خوفًا من الفتنة، خاصة وأنهم يرون ضعف الاستجابة من الدولة لتقويم المسيرة ووضع حد لممارسات شكا منها الناس وتناولتها وسائل الإعلام. وهناك كثيرون من أصحاب القدرات العالية في العمل العام اختفوا من الواجهة في التنظيم والجهاز التنفيذي لأنهم ممن يجهرون بالنصيحة بصوت عال، فأين حسن رزق وأين قطبي وأين مهدي وأين ربيع وأين...وأين .

السبت، 19 فبراير 2011

All about animals: Fear the Viper, Meet the King Cobra!

All about animals: Fear the Viper, Meet the King Cobra!: "'I'm da Kinnggsssss~~~~' The King Cobra, Ophiophagus hannah (girlish name x.x) is the world's longest venomous snake. It's commonly found ..."

كبار الفنانين بقيادة اسماعيل عبدالمعين- صه يا كنار

الملحمة

اكتوبر الاخضر(وردي)

اليوم نرفع راية إستقلالنا - محمد وردي

اسرار بابكر "انا سوداني انا"

أنا سوداني أنا - حسن خليفة العطبراوي

Helen Meles: 2008 Eritrea Independence Music (5/24/2008)

Korchach: Sawa Eritrea Youth Festival

Eritrea - Traditional Music & Pictures

Eritrea - Traditional Awlo Tigrinya Song from Eritrea

Ethiopian Music

ethiopia-music

'Gojam' - Ethiopian Music by Afework Nigussie

ethiopia-music

sudanese song بنت النيل موسيقى

sudanese music aza fee hawak

sudanese music موسيقى يا جميل يا حلو

sudanese music موسيقى يا جميل يا حلو

sudanese music نحن فى السودان (موسيقى

sudanese music( انت بدر السما ( موسيقى

sudanese songانا يا طير موسيقى

sudanese song انا امدرمان

sudanese music انت ياقلبي المتيم

sudanese music - يوم رحيلك

sudanese music موسيقى فى بعدك يا غالي

sudanese music سايق العظمه سافر خلاني وين

sudan song موسيقى الجابري

sudan song موسيقى ابراهيم عوض

sudanese songحبيبي جنني موسيقى

sudanese songليه بتسأل موسيقي

sudanese song اجمل الحلوين موسيقى

sudanese songالقطار المره ( موسيقى

sudanese songفي الضواحي موسيقي

sudanese song عازه في هواك موسيقي

sudanese song عازه في هواك موسيقي

Sudanese Music- -المصير- موسيقى سودانية

Famous beautiful exotic places - aqua''around the World''

PARADISE beautiful Exotic Beaches

Beaches - top 50

Paradise

موسيقى هادئة جيتار اكثر من رائعة Best Romantic Guitar ever

عندما يأن البيانو و يعزف بشجن - موسيقى هادئة استرخاء

اغنية رومانسية - هدوء اعصاب - الفجر المشرق - Romantic Relax music - ligh...

جيتار رومانسي بمناظر خلابة - عالية الجودة و الوضوح

احضان الحبيب -موسيقى هادئة للعاشقين فقط- Romantic Relax Music